نوعيات مختلفة من الناس في الموقف العيادي

من الطبيعي جدا أن يواجه المختص النفساني أصناف مختلفة من الناس في المقابلة العيادية، و هنا نطلق على الشخص الذي يقصد المختص مصطلح المفحوص،
هذا الأخير الذي يتصرف حسب انتماءاته و معتقداته و معاييره الاجتاعية و
الثقافية و الدينية، فيختلف حسب ذلك أسلوب تعامله و فهمه للحياة..، و من
بين أهم نماذج المفحوصين الذين يقابلهم المختص النفساني نذكر:

1- المفحوص الثرثار:
هذا النوع من المفحوص يكون لديه الكثير ليحكيه بحيث لا تكون هناك حاجة أن
يطلب المختص ذلك و أحيانا لا يجد حتى الفرصة ليقطع حديثه و يسأله.

2- المفحوص غير التلقائي:
هذا النوع يواجه صعوبة شديدة في التصرف بتلقائية و عفوية و كأنه مراقب و مقيد .. من بين الأسباب التي تجعله على هذا الشكل نذكر:
- خوف المفحوص من أن يكشف المختص على أشياء يخجل من إفشائها
- تعود المفحوص على الصمت و انتظار الشخص الذي يمتلك سلطة عليه حتي يعطيه الإذن بالكلام
- مجئ المفحوص لعيادة المختص بشكل إجباري من طرف الأهل مثلا.

3- المفحوص الخائف:
هذا النوع قد يكون شديد التوتر و القلق مما يتسبب في امتناعه عن التحدث
بسهولة، و هذا الخوف سببه مثلا الاعتقاد السائد بأن المختص النفساني يمتلك
قدرة هائلة على قراءة الأفكار و السيطرة على العقول.. لهذا كان من واجب
المختص النفساني طمأنة مثل هؤلاء النوعية من المفحوصين و إخبارهم بأن
تعاونهم مهم جدا في مراحل العلاج و غيرها من الأمور المطمئنة.