منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تعليمية اسلامية جامعية بحوث مذكرات اشهار مواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يوميات فتاة مسلمة04

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zina mimi

zina mimi


انثى
عدد الرسائل : 189
العمر : 32
المدينة : حاسي بحبح
المهنة : طالبة
الهواية : داعية لله
الدولة : الجزائر
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/05/2012

يوميات فتاة مسلمة04 Empty
مُساهمةموضوع: يوميات فتاة مسلمة04   يوميات فتاة مسلمة04 Emptyالجمعة يونيو 08, 2012 9:09 am

الحلقة الرابعة
هممت بأن أصرخ في وجهه و ألقنه درساً في احترام الدين الإسلامي ... لكن مرت بذهني فجأة آية كريمة أحبها : ((لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)) و ((وجادلهم بالتي هي أحسن))...
فأخذت نفساً عميقاً للسيطرة على انفعالي ثم قلت في ثقة :
ـ ليس من خلق رسولنا الكريم أن يرد على استفزازات المشركين، و نحن نسعى إلى أن نكون على خطاه، لذلك لن أرد عليك ... كما أنني آسفة لأنه يجب أن أنصرف فليس من خلق الفتاة المسلم أن تجلس لمجادلة الرجال دون حياء، لكن إن شئت يمكننا أن ننظم جلسة نقاش يحضرها الشباب المسلم لتبادل الأفكار...
حينها سمعت صوت من خلفي يقول في صلابة و حزم :
ـ أنا أول المشاركين في الجلسة إن شاء الله!
التفتت دهشة إلى مصدر الصوت... رأيته واقفاً أمامي، تقدم بكل هدوء و سحب مقعداً ليجلس قبالة الشاب اللبناني و هو يقول :
ـ اعذراني إن قطعت حواركما، لكنه يبدو شيقاً بالفعل، و يهمني أن أشارك...
كان من الواضح أنه استمع إلى قسم من حوارنا. أحسست بالسعادة... فقد جاءت المساندة!
لم أكن أعرف الشاب القادم بصفة شخصية لكنني أراه كثيراً في المكتبة، و يبدو عليه أنه طالب مجتهد. يجلس في ركن قصي حيث لا يضايقه أحد، لا يرفع رأسه عن كتبه... ربما من التركيز الشديد... و ربما غضاً للبصر...
تكلم دون أن ينظر إلي بمثل وقاحة الكثير من الشباب اليوم :
ـ بعد إذنك أختي... سأتكفل بحجز إحدى القاعات، و أضع إعلاناً على لوحة الإعلانات حتى يشاركنا كل من يريد أن يدلي بدلوه، و سأحرص على أن يكون الحوار منظماً و حضارياً، دون تبادل الاتهامات المخزية و أو استعمال حجة الحنجرة و الاستفزاز... ما رأيكما في مساء الأربعاء؟
لم نملك إلا أن نوافق و قد بدا أنه سيطر على الموقف تماماً...
لكنني كنت سعيدة، ربما لأن الإسلام لا يزال بخير
ربما لأنني كنت في موقف عصيب و وجدت من يقف معي و هو لا يعرف عني سوى أنني أخت في الله
و ربما...
لكن الأكيد هو أنني أحمد الله كثيراً لأنني لم أتسرع بالقيام بردة فعل عصبية كانت كفيلة بإفساد كل شيء في لحظات فتشوه صورة الإسلام و المسلمين
و تضيع فرصة الحوار بين الأديان...
و تجعلني في موقف حرج و فظيع أمام الشاب الشهم الذي أنقذ الموقف...
يوم الأربعاء، يكون بعد غد...
و بالفعل كان الإعلان يحتل صدر اللوحة صباح الغد... و رأيت عدداً من الشباب يقفون لمطالعته
و كانت صديقتي راوية متحمسة جداً لحضور الجلسة، و لم تكن تعلم شيئاً عن السبب الأساسي لعقدها...
إنه مساء الأربعاء...
وصلت باكراً إلى الكلية رفقة براوية التي بدت في غاية الاستعداد و قد أحضرت معها عدداً من الكتيبات الدعوية لتوزيعها على الحاضرين
ما شاء الله على حبيبتي راوية... لا يفوتها شيئٌ!
لازال أمامي مشوار طويل حتى أكون في إيجابيتها و تفكيرها السليم...
لم يكن هنالك عدد كبير من الطلبة في الساحة... فليس هناك محاضرات هذا المساء...
كنت أنظر في الوجوه، كأنني أبحث عن شخص معين...
كنت بالفعل أبحث عن شخص معين، و قد انتابني القلق...
هتفت راوية منفعلة :
ـ إنها فرصة رائعة أن نتمكن من التحاور مع الطلبة المسيحيين بصفة مباشرة، فكم كنت أتمنى أن تتاح لنا الفرصة مند زمن! بارك الله في صاحب الفكرة و جزاه عنا كل خير...
هززت رأسي موافقة و لم أنبس ببنت شفة... لاحظت راوية شرودي فهمست :
ـ هل هناك ما يقلقك؟
ـ أنا؟؟ لا أبداً! لكنني متوترة قليلاً، فالحوار لن يكون سهلاً، علينا أن نتوقع دفاعاً متيناً من الطرف المقابل
ـ لكننا أصحاب الحجة الأقوى! لا تخافي، سيقوم الشباب بالواجب...
بدأ المهتمون بموضوع النقاش يتوافدون على الكلية،
ثم فتح أحد الشباب باب قاعة المحاضرات من الداخل، و دعا الجميع إلى الدخول...
أخذنا مقاعدنا في الصفوف الخلفية، حيث جلس الشباب من الأمام.
و امتلأت القاعة شيئاً فشيئاً... ، الحمد لله على هذا الجمع الغفير...
اللهم وفق الشباب إلى حسن الدفاع عن دينك و تبليغ و لو كلمة عن رسولك الكريم صلى الله عليه و سلم.
ثم رأيت بطلي يدخل من الباب الجانبي يحمل رزمة من الأوراق، و معه شابان آخران يحملان رزماً مماثلة و شرعا في تمريرها إلى صفوف الجالسين.
أحسست بخفقان قلبي يشتد...
ماذا دهاك يا مرام!؟
اهدئي!!
إنه شاب شهم، مسلم و يحب دينه و كفى!
لا تتركي الأحلام، أو بالأحرى الأوهام تسيطر عليك... فأنت بالكاد تعرفينه!
غضضت بصري، و انغمست في قراءة الورقة التي وصلت إلى يدي بعد أن انتشرت الأوراق على الحضور... كانت تشرح بأسلوب بليغ و حضاري أهداف اللقاء، و تؤيد حرية التعبير عن الآراء بما في ذلك الدين، و تضمن للجميع حقهم في المشاركة...
و السؤال..ماذا سيحصل في هذه المناظرة..؟
<<<<<< تابعونا >>>>>>>
يوميات فتاة مسلمة04 543288_10150848454181616_1321888154_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zina1934@hotmail.com
 
يوميات فتاة مسلمة04
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات فتاة مسلمة 23
» يوميات فتاة مسلمة 08
» يوميات فتاة مسلمة 25
» يوميات فتاة مسلمة 09
» يوميات فتاة مسلمة 26

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية  :: 
 :: أقلام الأعضاء
-
انتقل الى: