منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تعليمية اسلامية جامعية بحوث مذكرات اشهار مواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يوميات فتاة مسلمة 37

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zina mimi

zina mimi


انثى
عدد الرسائل : 189
العمر : 32
المدينة : حاسي بحبح
المهنة : طالبة
الهواية : داعية لله
الدولة : الجزائر
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/05/2012

يوميات فتاة مسلمة 37 Empty
مُساهمةموضوع: يوميات فتاة مسلمة 37   يوميات فتاة مسلمة 37 Emptyالأربعاء يوليو 11, 2012 8:02 am

الحلقة السابعة والثلاثون
ارتفع صوت منبه السيارة في الخارج، فالتفتت إليّ سارة مبتسمة :
ـ يبدو أن طارق قد وصل!

تبادلت و راوية نظرة ذات معنا، ثم قمنا ثلاثتنا لجمع حاجياتنا. همست راوية في قلق:
ـ هل سيرافقنا طوال النزهة؟

ـ لا تخافي... سيوصلنا و ينصرف... ثم ستتصل به سارة ليأتي لأخذنا بعد بضع ساعات. لقد تغير يا راوية، إنه مختلف جدا عن الشاب الذي رأيته معي أمام الكلية السنة الماضية

غمزتني راوية في دعابة و هي تهمس :
ـ إذن فهو يروق لك... أليس كذلك؟

دفعتها دفعة صغيرة في غيظ و قد احمر وجهي بعض الشيء و هممت بأن أزجرها حين التفتت إلي سارة متسائلة :
ـ هل هنالك شيء ما؟

لوحت بكفي في نفي و أنا أهتف :
ـ لا شيء يا عزيزتي... راوية فقط تحاول إغاظتي...

ـ إذن تعالين نصعد إلى السيارة... طارق ينتظر!

جلست سارة على المقعد المجاور للسائق، في حين جلست في راوية في المقاعد الخلفية. حيانا طارق في أدب جم، ثم أدار محرك السيارة و انطلق و الصمت يخيم علينا. بعد بضع دقائق همست راوية في أذني بصوت خفيض :
ـ يبدو رزينا جدا هاته المرة!

ابتسمت و أنا أهز رأسي موافقة. في تلك اللحظة التفت طارق إلينا مبتسما و هو يقول :
ـ يسعدني أن سارة وجدت أخيرا من يقنعها بالخروج و الاستمتاع بوقتها... فهي قليلة الخروج، و ترفض بطبيعة الحال أن تخرج معي حتى لا يظن الناس أنني صديقها!

ابتسمنا جميعا في حين احمر وجه سارة و همست :
ـ ليس هنالك ما يدعوني في الخروج هناك... فما إن يرى الناس الشمس حتى يلقوا عنهم ملابسهم بلا خجل...

هز طارق رأسه و هو يقول :
ـ نعم... لا حول و لا قوة إلا بالله...

بادرته مسرعة :
ـ بما أنك تنوي الاستقرار في البلد، فلم لا تقنع عمي محمود بعودة سارة معك؟ ستكون بأفضل حال هنا!

ابتسم طارق دون أن يلتفت و أجاب :
ـ كنت أفكر في الأمر نفسه... فهي في حاجة إلى حياة اجتماعية سليمة... و إلى صحبة صالحة تساندها، بدل أن تعيش غربة مضاعفة...

لم أتمالك نفسي أن صفقت في فرح و أنا أقول :
ـ سأحاول أيضا أن أتحدث إلى عمتي... ما رأيك يا سارة؟

بدا الفرح على محيا سارة، لكنها ابتسمت في قلق و هي تقول :
ـ آمل أن يوافقا...


وصلنا إلى المنتزه فقفزنا من السيارة في فرح حاملات سلة اللّمجات و المفرش و زجاجات المياه، في حين انصرف طارق على أن يعود لاصطحابنا بعد ساعات ثلاث... كانت سارة أكثرنا انطلاقا فقد أخذت تركض هنا وهناك على الأرض المعشوشبة تطارد الفراشات الملونة كأنها طفلة صغيرة تخرج للحقول للمرة الأولى، ثم استلقت في إعياء تحت شجرة ضخمة و راحت تتأمل السماء الصافية في انشراح واضح و أشعة الشمس تداعب بشرتها السمراء و تدفئ ملامحها الشرقية التي جمدتها قسوة الشتاء الأمريكي... رأيت على شفتيها ابتسامة عذبة ذكرتني بأيام الطفولة الخالية.

وقفت راوية و هي تقول :
ـ سأشتري بعض الحلويات من المحل المقابل و أعود حالا...

هتفت و أنا أراها تبتعد :
ـ لا تتأخري و إلا فلن تجدي لمجتك!

ضحكت سارة و هي تلتفت إليّ :
ـ أنت محظوظة بصديقة مثل راوية!

ابتسمت في ود و أنا أقول :
ـ نعم... بالفعل... إنها أفضل صديقاتي و ألزمهن لي منذ الدراسة الثانوية... و ستكون صديقتك أيضا! خاصة إن بقيت للإقامة معنا! سنستمتع معا كثيرا، أنا واثقة!

لبثت وسارة نلهو في مرح ونتراشق بوريقات الشجر التي تساقطت عند الجدع... و مرت الدقائق سريعة.
انتبهت إلى أن راوية لم تعد بعد... محل الحلويات ليس بعيدا أبدا... فقد لمحته ونحن ننزل من السيارة.
حاولت أن أتصل بها على هاتفها الجوال، لكنني لم أتلق أي جواب...
كان القلق قد بدأ يتسلل إلى قلبي، و بدأت سارة تلاحظ انقباضي :
ـ راوية تأخرت!

ـ هل نذهب للبحث عنها؟؟

ما إن وصلنا إلى الباب الأمامي للمنتزه حتى فاجأنا مشهد غير متوقع... كان من الواضح أن معركة ما وقعت منذ لحظات قليلة! و أغرب ما في الأمر هم الأشخاص الذين دارت بينهم المعركة، فقد كان طارق يقف قبالتنا و هو يلوي ذراع شاب آخر و يثبته و وجهه إلى الحائط! في حين كان الشاب يتلوى من الألم و يئن طالبا الصفح!

و غير بعيد عنهما كانت تقف راوية و هي تضم ذراعيها إلى صدرها و جسدها يرتعش في ذعر...ركضنا نحوهما في جزع.
كانت عينا راوية مغرورقتين بالدموع، أمسكت بذراعها في قلق و أنا أهتف :
ـ ما الذي يحصل؟

انفجرت راوية باكية و لم تنبس ببنت شفة. التفتت إلى طارق الذي كان وجهه متجهما و حاجباه معقودين و الغضب باد في عينيه، فقال في حزم :
ـ ستصل الشرطة بعد لحظات... من الأفضل أن تذهبن إلى السيارة!

ثم رمى إلي بالمفاتيح دون أن يعلق...

كان صاحب محل الحلويات يطل من وراء طاولته في فضول. و حين لمح علامات الحيرة على وجوهنا هتف مخاطبا إياي :
ـ ذاك الصعلوك و صديقه كانا يحاولان الاعتداء على الآنسة... لكن الآخر هرب حين وصل هذا الشاب الشهم... بارك الله فيك يا بني...

نظر إليه طارق نظرة ذات معنى و هو يقول :
ـ لكنك لن تشهد بهذا أمام الشرطة... أليس كذلك؟

التفتنا إليه جميعا في دهشة فواصل في حزم :
ـ لا فائدة من جر الآنسة إلى التحقيقات... ستقول بأنهما حاولا سرقة محفظتي... ما رأيك؟

هز الرجل الطيب رأسه موافقا بلا تردد و هو يهتف من جديد رافعا صوته بالدعاء لطارق و مثنيا على أخلاقه و شهامته...

جلسنا في السيارة ننتظر في حين لم تكف راوية عن البكاء و الارتجاف...
ـ أخبريني ما الذي حصل بالضبط؟

أجابت راوية في إعياء :
ـ حين خرجت من المنتزه أحسست بأن شخصا ما يتبعني... تظاهرت باللامبالاة و أسرعت الخطو... لكن فجأة أحسست بيد تجذبني من ذراعي و ظهر أحدهما أمامي دون سابق إنذار و هو يتفوه بكلمات معاكسة بذيئة... ذعرت و هممت بالصراخ، لكن الثاني كان يكمم فمي و يحاول حملي من خصري إلى داخل المنتزه حيث الأشجار كثيفة مما يمنع رؤية ما يحصل في الظل... أحسست بهلع شديد و أخذت أتململ بقوة محاولة الإفلات... و بالفعل نجحت في التخلص من قبضته و جريت لخطوات قليلة، لكن أحدهما لحق بي قبل أن أتخطى البوابة الرئيسية و شدني بشدة إلى أن مزق سترتي...

و هنا أزاحت ذراعيها الذين كانا ملتصقين بصدرها لتخفي القطعة التي تمزقت من ثوبها... ثم واصلت قائلة :
ـ ثم لطمني على وجهي في قسوة كادت تفقدني وعيي، و أحسست بقواي تخور حتى لم أقدر على المقاومة... لست أدري ما الذي حصل بعد ذلك، فقد وجدته يفلتني فجأة مثلما هاجمني... كان أحدهما يركض مذعورا و الآخر يقع على الأرض صريعا... ثم رأيت وجه طارق أمامي يسألني إن كنت بخير...

كانت سارة تستمع إليها في انفعال واضح و تهتف في سرور باد من شجاعة أخيها و قوته... أما أنا فقد كنت أحس بفخر حقيقي بابن عمتي و موقفه الشهم...

لكنني لم أستوعب شيئا واحدا : كيف ظهر في الوقت المناسب؟ و ما الذي جعله يعود أدراجه بعد أن تركنا في المنتزه؟؟


<<< تـابعـــــــــــونا غدا باذن الله >>>

يوميات فتاة مسلمة 37 481953_10150921512096616_1110391122_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zina1934@hotmail.com
 
يوميات فتاة مسلمة 37
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات فتاة مسلمة 22
» يوميات فتاة مسلمة 23
» يوميات فتاة مسلمة 08
» يوميات فتاة مسلمة 25
» يوميات فتاة مسلمة 09

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية  :: 
 :: أقلام الأعضاء
-
انتقل الى: