منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تعليمية اسلامية جامعية بحوث مذكرات اشهار مواقع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يوميات فتاة مسلمة 08

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zina mimi

zina mimi


انثى
عدد الرسائل : 189
العمر : 32
المدينة : حاسي بحبح
المهنة : طالبة
الهواية : داعية لله
الدولة : الجزائر
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/05/2012

يوميات فتاة مسلمة 08 Empty
مُساهمةموضوع: يوميات فتاة مسلمة 08   يوميات فتاة مسلمة 08 Emptyالأربعاء يونيو 13, 2012 8:34 am

الحلقة الثامنة
اليوم انتقلت إلى المستشفى الجديدة...
هكذا أفضل، حتى أركز على التمرين، و لا شيء غيره...
كنت في قاعة الفحوصات، أنظف جرح طفلة صغيرة في الذراع، سقطت من دراجتها، حين دخل رئيس القسم. لم أكن قد التقيته من قبل، لكن وقفته و نظرته المتسلطة توحي بأنه لن يكون إلا هو!
انشغلت بعملي و لم أعره اهتماماً. وقف لبعض الوقت يلقي نظرة فاحصة على محتويات القاعة، ثم سمعته يوشوش لإحدى الممرضات :
ـ من هي تلك الفتاة، هناك... لم أرها من قبل...
كان يقصدني!!
أجابته الممرضة بكلمات لم أسمعها، فهمهم شاكراً، ثم لبث في مكانه بضع لحظات أخرى قبل أن يقرر الانصراف.
لم أكن قد ارتحت لنظراته التي تدل على عدم الحياء، فقد كان يتفحصني كأنني شاة يهم بشرائها...
سار اليوم بصفة عادية، دون مشاكل تذكر، فقد كنت بالفعل قد بدأت التعود على الجروح و الإصابات، لكنني أفعل ما بوسعي حتى لا أؤلم المصابين، و أخفف عنهم بكلمات رقيقة تدخل إلى قلوبهم الطمأنينة. و كنت قد ارتحت إلى إحدى الممرضات الشابات التي بدا عليها أنها لازالت تقدر المشاعر الإنسانية، فكنا نقضي أوقات الاستراحة معا نتبادل الأحاديث...
بينما كنا نتحدث، مر بنا رئيس القسم...
و كالعادة، توقف للحظات يتفحصنا... ثم انصرف!
نظرت إلى صديقتي الجديدة رنا في تساؤل و دهشة فهزت رأسها و قالت :
ـ احذري منه يا عزيزتي، فكلما انضمت ممرضة جديدة إلى الفريق لم تسلم من أذاه...
ـ كيف؟؟ لم أفهم؟
ـ حاولي فقط أن لا تتصدي له بقوة، و عامليه بمرونة حتى لا يستفزك و يتركك في سلام...
لم تضف حرفاً على ما قالته بل انصرفت إلى عملها و تركتني في حيرتي...
رحمتك يا رب... فليمر هذا التمرين على خير...
كنت قد أنهيت عملي، ففترة التدريب تقتصر على النصف الأول من النهار، و كنت بصدد جمع حاجياتي، حين ظهر رئيس القسم ثانية في القاعة، و كان من الواضح هذه المرة أنه يقصدني دون غيري، فقد نظر إلي مباشرة و قال كمن يعرفني منذ فترة :
ـ آنسة مرام، هلا مررت على مكتبي قبل مغادرتك؟
لم ينتظر ردي، بل سبقني إلى مكتبه. تطلعت إلى رنا في رثاء بين و همست :
ـ كوني مرنة و لا تستفزيه!
تبعته إلى مكتبه و أنا لا أفهم قصدها. دخلت و وقفت بعيدة عن المكتب في انتظار أوامره. جلس خلف مكتبه ثم أشار إلي :
ـ أغلقي الباب و اجلسي...
أغلق الباب؟؟ ماذا يقصد؟؟ يريد أن يختلي بي؟؟ يا ويلي!!
تململت دون أن أتحرك، و تذكرت كلام رنا : كوني مرنة و لا تستفزيه...
طيب سأغلق الباب، لكنني سأكون متحفزة، لن أسمح له بتجاوز حدوده.
لا حظ ترددي فابتسم مشجعاً و قال :
ـ لا تخافي...
أغلقت الباب و بقيت في مكاني، فوقف من وراء مكتبه و تقدم نحوي و أردف :
ـ إن كنت لا تريدين التقدم نحوي فسآتي إليك...
اقترب مني أكثر و مد يده ليصافحني!!
المعتوه!! ألا يرى أنني فتاة محجبة؟؟ يعني لا أصاااااافح!!
لا يجب أن أتنازل، و إلا فإنه سيطمع في أكثر من هذا! نظرت إليه في حزم و قلت :
ـ آسفة يا سيدي و لكنني لا أصافح!
تراجع كالمصدوم، ثم ما لبث أن رسم ابتسامة خبيثة على وجهه و قال :
ـ لا تضعي بيننا حاجزاً من اليوم الأول، أنت تعلمين أنني المشرف على تمرينك...
هل يهددني؟ أعلم أنه المشرف على تمريني، و أنا في حاجة إلى شهادة منه على حسن سير التمرين من أجل التقييم العام في الكلية...
يا إلهي...
كان ينظر إلي في تفحص من جديد... نظراته تؤذيني، و أنا لا أملك أن أفعل شيئاً.
كنت قد قررت أن لا أمد يدي، فتجاهلت عبارته الأخيرة و قلت :
ـ اعذرني يا سيدي، و لكن قد طلبتني إلى مكتبك و عندي درس في الكلية... فهل تريد مني شيئاً قبل أن أنصرف؟
كان يعجب من جرأتي، لكنه لم يستسلم... و لم يرحمني...
فجأة وجدته يرفع يده ليحطها على كتفي كأننا أصدقاء قدامى و يقول في تودد مصطنع أثار تقززي :
ـ كنت أريد أن أطمئن عليك و على سير التمرين عندنا... هل ضايقك أحد...
بتر جملته حين تراجعت إلى الخلف في حركة شبه طبيعية إذ أنني أخذت محفظتي التي كنت قد وضعتها على الأرض و أجبته مبتسمة :
ـ شكراً جزيلاً لك يا سيدي... أنا بخير، و الجميع هنا لطفاء...
ثم أخرجت من محفظتي مطبوعة التقييم، و مددتها إليه قائلة :
ـ كنت أريد توقيعك، في نهاية التمرين على مطبوعة التقييم...
استلم الورقة و رسم ابتسامته الغريبة من جديد و هو يقول :
ـ على العموم مكتبي مفتوح لك على الدوام، إن احتجت أية مساعدة... فلا تترددي
حاولت أن أبتسم، لكنني كنت في غاية الاشمئزاز، فارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهي لا تعني شيئاً و تمتمت :
ـ شكراً لك يا سيدي... إلى اللقاء...
و استدرت بسرعة لأفتح الباب و أركض إلى الخارج قبل أن يفكر في مد يده ثانية لمصافحتي...
وقفت في ساحة الكلية، أحدث راوية عن مغامرتي الجديدة في التمرين ثم تنهدت و أنا أقول :
ـ مرت بسلام اليوم... لكنني لا أضمن أن تمر في كل مرة، خاصة أنه يبدو من النوع الذي لا يستسلم بسهولة...
في تلك اللحظة مر بنا شخص لم أتوقع رؤيته هناك ... و في تلك اللحظة بالذات... من يكون يا ترى؟ ... من تراه غيره؟ نفس الشخص الذي يظهر أمامي في كل مكان و بدون سابق إنذار!
ألقى التحية سريعاً و في عينيه ابتسامة، ثم غاب سريعاً في الزحام... أما أنا فرددت التحية بصوت خفيض، فطأطأت رأسي ... حتى أنني نسيت وجود راوية التي لبثت تحدق في دهشة :
ـ تعالي هنا أيتها شقية!! و يبتسم لك أيضا!! إنها المرة الأولى التي أراه فيها يبتسم منذ خمس سنين! أخبريني الآن حالاً كيف تعرفينه و ماذا بينكما؟؟
أوقفت بصعوبة سيل اتهاماتها، و أوضحت لها بأن قصصت عليها الحادثة التي حصلت معي في التمرين الأول، لكن متجنبة جميع المواقف المحرجة ... و أنهيت روايتي قائلة :
ـ أرأيت... ليس هنالك شيء يستحق الذكر!
فوجدتها تشهق بصوت عال و هي تعصرني :
ـ كل هذا و تقولين ليس هناك ما يستحق الذكر؟؟ أعرف عدداً لا بأس به من البنات، سيكون من دواعي سرورهن الخلاص منك بأسرع ما يمكن!!
يا إلهي، مع أنني حذفت نصف الأحداث و لم أسهب في وصف ما حدث! ماذا لم أخبرتها بكل الحقيقة؟
ـ بنات؟؟ يتخلصن مني؟ لماذا؟ و من يكن؟
ـ لا تتظاهري بالبراءة! قلت لك أنه لا يتحدث مع البنات، فضلاً عن الاهتمام بهن إلى درجة الخروج وراءهن لإنقاذهن وسط الأمطار الغزيرة...
كانت تصاحب عباراتها بحركات استعراضية مضحكة ثم هتفت ثانية :
ـ لو تسمع سهير بالأمر، ستنتحر المسكينة!
ـ سهير؟ تنتحر؟؟
ـ نعم يا حبيبتي، سهير طالبة الصف الرابع! إنها معه في نفس الصف، بل إنها زميلته من الثانوية... و علاقته بها لا تتعدى التحية الصباحية، و المحاضرات و الدروس فقط لا غير! و هي معجبة به جداً! و لا تفوت فرصة لا تمدحه فيها... حتى أنها صارت من المقربات لشقيقته الصغرى رغم فارق السن،
لم أصدق ما أسمع ... سهير من أول البنات اللاتي عرفتهن في الكلية، و هي مثال البنت الملتزمة الخلوقة و المرحة... مهذبة و رقيقة و غاية في الجمال أيضاً... كما أنها صديقة أخته
أيقظتني راوية من أفكاري و هي تهزني ضاحكة :
ـ لكن يبدو أنك قطعت أشواطاً في أيام قليلة!!
ـ أرجوك توقفي يا راوية، ستفضحيننا... ليس الأمر كما تتصورين، فأنا لا أعرف اسمه حتى!
ـ أين المشكلة؟ اسمه حسام! ها أنت عرفت اسمه، هل يغير في الموضوع شيئاً؟
حسام!!
اسم جميل... حسام و مرام! يا الله، اسمه على نفس وزن اسمي!
يا مرام، استيقظي! عدت إلى أوهامك ثانية!
و ماذا يعني إن سمحت لك الظروف بالحديث إليه للحظات؟؟
تنهدت من جديد...
لكن راوية كانت ترسم ابتسامة عريضة... يا لها من متفائلة!
<<<<< تابعونا >>>>>
يوميات فتاة مسلمة 08 303596_10150860253166616_934259306_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://zina1934@hotmail.com
 
يوميات فتاة مسلمة 08
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات فتاة مسلمة 34
» يوميات فتاة مسلمة 12
» يوميات فتاة مسلمة 29
» يوميات فتاة مسلمة 37
» يوميات فتاة مسلمة 13

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بئرالعـــــــــاتر التربوية  :: 
 :: أقلام الأعضاء
-
انتقل الى: