غــرور
مُنْذُ دَهْرٍ
ونَهْرُ المدِينَةِ فِي اْلبَحْرِ يَنْسَابُ مُسْتَرْسِلاً
مَا انْعَطَفْ
مَرَّةً, قَبَّلَ الْموْجَ فِي وَلَهٍ وقَالْ :
أيُّهَا الْبَحْرُ جِئتكَ أحْمِلُ كُلَّ عَبِيرِي مَعي
كَيْ تَفِيضَ حَنَايَاكَ بِالْعِطْرِ..إنِّي هُنَا
فَارْتَشِفْ
ضَحِكَ اْلبَحْرُ مُسْتَهْزِئاً ثُمَّ أجَابْ :
أنَا هَذَا الْمَدَى..
أنَا هَذَا العُبَابْ..
لُجَجِي دُرَرٌ وصَدَفْ
ثمَّ أرْدَفَ :مَا ضَرَّنِي أنْ َتِجيءَ أيَا
قَزْمُ أوْ تَنْصَرِفْ.
غَضِبَ النَّهْرُ ..غَيَّرَ وجْهَتَهُ
قَهْقَهَ الْبَحْرُ لا يَرْعَوِي ومَضَى..
وتَأجَّجَتِ الشَّمْسُ فِي الأُفْقِ َتمْتَصُّ أعْمَاقَهُ
قَطْرةً..قَطْرَةً..
فِي شَغَفْ
بعد صيف قصد الناسُ شَاطِئهُ
وَجَدوهُ نَشَفْ.