ومضات ناحت للحرف

الشاعر : حسن دواس


على وقع ترنيمة شوه الدهر نغمتها
وأخمد سحر لظاها الحريق
بمهجته كان بالحرف ينحت حلما
يبدد غيما …
يشكل من روحه للتألق رمزا
ويسكب وقد النيازك بين العروق
جراح المدينة تسكنه…
جراح المدينة تعصره … تنهش النسغ من نبضه،
وتغتال أغنية من زمان الطفولة قد ضوع الحب حلتها ..
والرحيق
على لحن ترنيمة شوه العصر رنتها ،
حوتها ظلال الموات
وكسر موج صداها النعيق ..
بمهجته كان يغرس سنبلة
ويروي بدمع العيون ثراها..
يغازل ومض البريق
يداعب آثار وجد قديم …
يخبئ بين مساماته همسة للنشيد
وبعض الفواصل من قصة نسجتها
نواميس عصر الفسوق.
على وقع ترنيمه شوه الدهر نغمتها
وأخمد سحر لظاها الحريق
بمهجته بات يناجي السهى …
يراقب نجما …
خبا نوره … تاه بين حشا الليل
ضيع رسم الطريق
وينقش بالنبض للحلم رسما
على صفحة السديم
ويهفو لومض الشروق
دروب المدينة تلفظه …
طقوس المدينة ترفضه..
ولكن بالرغم الرياح
وعمق الشروخ
وهول الجراح
بمهجته بات يلأم مزق البراءة
كل الفتوق ..
ورغم سحاب الجوى لم تزل
على ثغره بسمة للصفاء
وفي طرفه ومضة
للضياء الغريق.