أكد رئيس غرفة عمليات جامعة الدول العربية المتابعة لعمل بعثة مراقبي الجامعة في سورية عدنان عيسي الخضير أن الفريق يواصل عمله لليوم الثاني بطريقة جيدة وبتسهيلات كاملة من الحكومة السورية، حيث تم توزيع فرق المراقبين على خمس مناطق هي حمص وحلب وادلب ودرعا وحماة.
ونقلت وكالة (سانا) للأنباء عن الخضير قوله، في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، إن "التقارير التي وصلت إلى غرفة العمليات من رئيس البعثة الفريق محمد أحمد الدابي مطمئنة من حيث عمل الفريق، وأن الجانب السوري ميسر كل هذه الأمور"، مؤكدا أن "الفريق يعمل بكل حرية وبكل صلاحياته المنصوص عليها في البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية وبمساعدة إخوانهم في سورية".
وحول ما إذا كانت البعثة أبلغت الغرفة بانسحاب آليات عسكرية من حمص أو المدن التي يزورها المراقبون، أوضح الخضير أن "رئيس البعثة الدابي أبلغنا أن الأمور تسير بطريقة جيدة وهذا هو ثاني يوم عمل للبعثة في سورية وان ما تم عمله هو إنجاز كبير ونجاح نتمنى أن يستمر ويتحسن العمل بالتسهيلات الموجودة في البروتوكول".
وزار وفد من مراقبي الجامعة العربية، اليوم الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي، عددا من أحياء حمص، شملت باب السباع وباب عمر والإنشاءات والأرمن والزاهرة وحي المهاجرين.
وكان رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية محمد احمد مصطفى الدابي قال، في وقت سابق، إن المراقبين سينتشرون اعتبارا من مساء يوم الأربعاء، في درعا وادلب وحماة، مشيرا إلى أن الوضع في حمص مطمئن حتى الآن لكن الأمر يحتاج مزيدا من التحريات، حيث بدأ المراقبون، الأربعاء، اليوم الثاني من مهمتهم في المحافظة.
ووقع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الأسبوع الماضي، على بروتوكول بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، في مقر الجامعة في القاهرة، فيما وقّع عن الجامعة العربية نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي بحضور الأمين العام نبيل العربي.
وينص البروتوكول، الذي نشرته وسائل إعلامية، يوم الثلاثاء الماضي، على أن بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بـالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.