المدير .
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 المدينة : https://birelater1.mam9.com المهنة : اعلام الي وبرمجيات الهواية : الرياضة الادب العربي الشعر والسياحة الدولة : الجزائر السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: زوج المستقبل بين الحلم والواقع الجمعة ديسمبر 30, 2011 11:07 am | |
| تغرق كثيرٌ من الفتيات في مواصفات زوج المستقبل وتتصور العيش الرغيد بدون نقائص مع الرجل الأسطورة، وقد كانت جميع طلباتها ملباه وجميع رغباتها محققه، فتتصور أحلى عيش مع زوج المستقبل، فإن لم يكن بحال أفضل من حالها قبل الزواج، فهو بنفس المستوى ولا يقل عنه في أسوء الأحوال، وليس لديها أدنى استعداد لتحمّل غير ذلك..عدم النضجتخطئ كثير من الفتيات في مثل هذا النوع من التفكير؛ فيمكن العيش مع النقائص التي لا تخل بصلب الحياة الزوجية، واعتقد أن أكثر أسباب الطلاق هو عدم نضج أحد الزوجين لأن أحدهما تصور حياة الأفلام مع الزوج الجديد.وعن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) فالحديث الشريف يشير إلى أن الخلق والدين هو أول مقومات الحياة، طبعا الدين يدخل تحته كل ما يحث عليه الدين من الصلاة والتقوى وإعطاء كل ذي حق حقه والبر والإحسان والكرم والجود وعدم الظلم، والخلق يكمن جوهره في التعامل والأمانة والحلم ، وهذا ما يدعم الحياة الزوجية، ويعجب المرء ممن يقلل من شأنهما وهما أساس شخصية الفرد ويندرج تحتهما ما سواهما، ومن ظفر بذلك فقد سَعِد.ترضى بالواقعفي المقابل نجد شريحة من الفتيات ترضى بالواقع وتسلم وان كانت غير مقتنعة، فرجاحة عقلها تدعوها أن تعيش بسلام ما دامت الأمور بخير وهذا عين الحكمة، وأن ترى نصف الكأس المملوء، وقد تتحقق بعض الأحلام في زوج المستقبل لا سيما إذا كان يحقق هدفاً مثل الرجل الطموح والواعي والمتعلم، فمثل هذا يدفعها للنجاح حتى ما بعد الزواج ويساعدها في تحقق طموحاتها وأهدافها بإذن الله.في الحقيقة أن كلا الزوجين مكملان للآخر، وهنا تستقيم الحياة الزوجية فتتلاشى العيوب، فالمهم هو التفاهم فيما بينهما ليصلا إلى نقطة مشتركة، أو إلى حل سوي يرضي كليهما، فلو فهمت الفتاة هذه القاعدة وهي الرضا، لما وجدنا انتشار حالات الطلاق والنزاع لأسباب تافهة لا تذكر، فكثير من الفتيات تحجم عن زوجها لعدم وجود انسجام فكري تام بينهما، صحيح لابد من نقاط التقاء فكرية بينهما، لكن لا يعني هذا أن يكون تفكيرهما وتوجهاتهما متطابقة فكلا الزوجين يحمل ذاتاً مستقلة مغايرة للآخر، وفي استطلاع أُجري على مائة سيدة قد أعربن (46 %) منهن عن أن هذه المشكلات تقل حدتها بمرور السنين. الحب لا يأتي دفعة واحدة من الخطأ أن تعتقد الفتاة أن الحب الكامل يأتي في الأيام الأولى من الزواج، لكن الواقع أن الحب بين الزوجين يأتي مع مرور الأيام والعيش السوي والعشرة بينهما، واكتشاف الصفات الحسنة عبر المواقف الحياتية،ولا يعني ذلك التقليل من أهمية وجود نوع من الارتياح بين الطرفين قبل الزواج، وهذه من العلل التي شرعت من أجلها النظرة الشرعية، روى مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا، قَالَ : لا، قَالَ ، فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا ) . الأسباب المادية قد تكون الأسباب المادية هي أكثر ما تنصدم به الفتاة، فهي لم تعتد عن النزول عن مستواها المادي، وتريد أن يستمر كل شيء كما كان وأفضل، فلا تستطيع أن تُقدر ظروف زوجها خصوصاً مع ارتفاع الأسعار ومطالب الحياة فلا يستطيع تلبية جميع متطلباتها والتي قد يُعد بعضها ترفاً، لأنها كانت فتاةً مدللة!ونحن ندعو إلى الواقعية في التفكير حتى لا تصاب الفتاة بالإحباط إذا تزوجت وأكملت مسيرتها مع الزوج، بل تنظر إلى الإيجابيات، ولتتذكر أن الشيطان حريص على تصعيد الخلاف بين الزوجين والنفخ فيهما كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإِمام مسلم قال: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى المَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فِي النَّاسِ فَأَقْرَبُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدَهُمْ فَيَقُولُ مَا زِلْتُ بِفُلاَنٍ حَتَّى تَرَكْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولَ إِبْلِيسُ لاَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتُ شَيْئاً. وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَـيْنَهُ وَبَـيْنَ أَهْلِهِ. قَالَ فَيُقَرِّبُهُ وَيُدْنِيهِ (و يلتزمه) وَيَقُولُ نِعَمَ أَنْتَ» .فترة الملكة ومن المهم في عصرنا الحالي التعارف بين الزوجين في فترة الملكة والعقد، ليشعر كل منهما بالراحة النفسية التي تؤهله للزواج ومسؤولياته، ونجد هذا يصدق مع الحديث الشريف من الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث روته عائشة رضي الله عنها: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) ( متفق عليه )جمع الله قلوب كل زوجين بخير وجعل بينهما مودة ورحمة. | |
|