الشاعرة :سمر الملفوح
قاتلتي
(1)
فراشةٌ تستحم بنورِ القمر
عارية القدمين
يكسوها خيال طري
نجمٍ ثاقب
شذى الأغنيات ناعسة
ككأس نبيذٍ
يرشُ انتشاء اللهو بين ذراعيها.
(2)
إله خمريّ
يسترخي على الكتفين
يتسلل إلى النهدين
يمسُّهما برفقٍ
كشمسٍ يكسرها الخجل
(3)
أكره فستانكِ القصير
لا أحب ألوانه الشهية
لا أريد للونٍ أن يمتزج بنقاء جسدكِ
أريدكِ نقيةً صافيةً
لا تحمل سوى لون الجسد !
(4)
نساءٌ أربع
الأولى جسدها كخارطة الوطن
لن تنفك عنه
ولا تنتهي القبلات إليه
الثانية يكفيكَ منها ظفيرتها السمراء
أنهكها بياض الظهر
الثالثة تعلّمك الرقص على حبائل الهوى
تمحو ذاكرتك
وتبقى هي
الأخيرة : تدعك تموت على سريرٍ يجمعكما
أربعة سنابل هي صدرُ محبوبتي
(5)
تذكرتُكِ حين همست:
ابنُكَ الذي لم أنجبه بعد
سألني مرة
من أنتِ يا امرأة؟!
أجبته ببراءة طفلٍ
أنا مِلكُ والدكَ
لكنّ أبي لم يخبرني إلا أنكِ ثورته الأنثوية !
(6)
أذكرُ مقهى شاهداً
على قضمة شفتكِ الأولى
على التقاءٍ مع عنقٍ بلوريّ
كان شاهداً
على تبعثر ملامحنا
(7)
رائحة جسدكِ فاقت أفخم العطور البارسية
منذ أكثر من عام ترتادني
مع كل شهيقٍ وزفير
لتعيدني للالتقاء الأول
(
أنتِ كديانةٍ جديدة
وأكثر
سأمارس كل طقوسكِ بالقبلات
لكن حذاري أن تطالبيني بالصوم
إلا عنكِ
(9)
امرأتي
افترشيني سريراً
مشطيني بأصابعكِ
أسمعيني موسيقاكِ
حرّضيني على ارتشاف نبيذكِ
(10)
قاتلتي
كفاكِ تحرشاً بي
لقد استنزفتِ رجولتي
لم أعد صالحاً لأيِّ امرأة بعدكِ