المدير .
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 المدينة : https://birelater1.mam9.com المهنة : اعلام الي وبرمجيات الهواية : الرياضة الادب العربي الشعر والسياحة الدولة : الجزائر السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: لمدارس الفولكلورية واتجاهاتها في دراسة المأثورات الشعبيّـة الثلاثاء مايو 08, 2012 2:37 am | |
| قلما نجد باحثاً أو دارساً يهمل المعنى الاجتماعي للماثور الشعبي إلا إذا كان يقوم بـ دراسة موضوعات لا علاقة لها بالمجتمع الذي تعتبر المأثورات الشعبية جزءاً أساسياً من ثقافتـه وحياته الاجتمـاعيه .. فـ من الأمـور التي لا تلقـي جدلاً أو خلافاً يذكتر بين دارسـي المأثورات الشعبيّـة هي كونهـا تحمل مضمونـاً اجتماعياً .
ولكن هناك تفسيرات مختلفه حول ماهية هذا المضمون وطرق دراسته ومدى امكانية الاستفاده العلميه او العمليه التي يمكن الحصول عليها من وراء هذه الدراسات .. ويرجع هذا الخلاف إلى كون الدارسين ينتمـون إلى مدارس تحمل مفاهيم ونظريات مختلفه بل متعارضه في بعض الاحيان .. فـ مثلاً مايعرف بالمدرسه الهندسه التي تزعمها المستشرق الالماني تيود دورينغي في نهاية القرن التاسع عضر .. تسير وفق نظرية الاصل الواحد في منشأ الحكاية الشعبية وهذا الاصل الالمنشأ في اعتبارهم هو الهند التي منها انتقلت إلى اوروبا وغيرها من المناطق ولذلك فـ ليس غريباً ان تكون الدراسات التي يقوم بها انصار هذه المدرسه مركّـزه على البحث عن دعائم تسندها وتؤكّدها ونتج عن ذلك مايسمّـى بالبحـث عن العنـاصر والطرز للحكايه الشعبيه ومحاولة وضع القواعد التي تنتقل وفقها الحكايه من مكان الى آخر وكذلك التغيير الذي يطرأ ويحدث في تفاصيـل النص الاصلـي وبذلك فـإنّ المعنى الاجتماعي للحكايه الشعبيـه كـ تعبير فنِّـي عن حياة المجتمع او وضيفتها الاجتماعيه لم يشغلا بال انصار هذه النظرية .
ومن الدراسات التي لها صلة بـ هذه النضريه ما قام به الكاتب الفنلنـدي آنـتي أرني وهو مؤسس ما يعرف بالنهـج التاريخي والجغرافي أو المدرسة الفنلنديـه في دراسة الحكايه الشعبيه وركز جل جهده على وضع تفاصيل عناصر الحكايات الشعبيه وكذلك تصنيفها الى طرز ذات ارقام وموضوعات محدّده وذلك بهدف خدمة نظرية الانتشـار من الاصل الواحد او خدمة للتصنيف والفهرسه وهذه المدرسة كان لها اثرها الكبير في سير وتطور دراسة الحكايات الشعبيه في فنلندا وايرلندا والدول الاسكندنافيه وكذلك امريكا الشماليه .
ومن المدارس والمناهج التي لا تهــتم بالمعنى الاجتماعي للمأثورات الشعبيه مدرسة التحليل النفسي كما أسسها فرويد وكما تفرّعت من بعده الى عدة مناهج ومدارس ولكن تشترك جميعها في إهمـال المضمون الاجتماعي وترى في مداة المأثورات الشعبيه رموزاً لأشياء متّصله باللا شعور مصدر الكبث والجنس والموت فهي تبحث عن رموز تخلقها خلقاً وتلسهـا للمادة الشعبية موضوع الدراسة .
وأما علماء الانثروبولوجيا الاجتماعيه ومدى اهتمامهم بالوضيفه الاجتماعيه للمأثورات الشعبيه .. فـ كان من الطبيعي أن يسهموا بجد كبير في إلقاء الضور على المعنى الاجتماعي للمأثـورات الشعبيه وعلاقتها بالثقافه فـ معظم الدراسات الانثروبولوجيه أن لم تكن كلها قد اهتمّـت بهذه الوظيفه للمأثـور الشعبي وقد كان الاهتمـام منصباً على المجتمـع البسيـط وكذلك المجتمـع التقليـدي ومن خلال هذا الاهتمام اخترعـت مناهج دراسيه خاصه تلائم طبيعة دراسة الثقافه والحياة الاجتماعيه ومن بينها المأثورات الشعبيه وإذا كان الفضل في وضع هذه المناهج يعود الى دارسي الانثروبولوجيا الا ان دارسي المأثورات الشعبيه قد اقتبسوها واستخدموها في دراساتهم التخصصيه .
ويرجع الاختلاف بين اقطاب هذه المدارس الادبيه والنفسيه والاجتماعيه الى اختلاف في المعايير والمصطلحات التي يستخدموها عندما يتحدثون في المعايير والمصطلحات التي يستخدمونها عندما يتحدّثون عن المأثورات الشعبيه وقد حاول الدكتور محمد الجوهري في دراسة له تحت عنوان محاضراات في علم الفولكلور 1970م ان يشرح لنا سبب هذا الخلاف ويحدد لنا الاسس التي ترتكز عليها المدارس الفولكلوريه المختلفه عند تحديدها لمجال موضوع الدراسه الفولكلوريه فهي عنده اربع فئات لكل منها معيار خاص بها : 1. المعايير الثقافيه 2. المعايير السوسيولوجيه الاجتماعيه 3. المعايير الاثنولوجيه أي الثقافه الاقليميه 4. المعايير السيكوسيولوجيه النفسيه - الاجتماعيه وقد فهمت من هذه المعايير الاربع موضوع المأثورات الشعبيه فهما مختلفا حسب اختلاف المعايير او الاسس التي اتخذها أساساً لهذا الفهم ومهما كان اختلاف وجهات النظر فإنّ هناك ميداناً معيّناً من ميادين الدراسه يتضمّن الثقافه الشعبيه بجوانبها المادّيه والرّوحيه يختار البعض منها جانباً معيّناً هو التراث الشفاهي أو الادب الشعبي ويتخصّـصون فيه ويعرف بإسم الفولكلور .. وهذا هو الاتجاه الامريكي أساساً بينما تجمع الهيئات الدوليه وهيئات البحث العلمي والجماعات في الشّرق والغرب على السّواء على تسمية الميدان كلّه بإسم الاثنولوجيا الاقليميه ولهذا الاسم والمفهوم اسماء محلّيه خاصّة ولكن مفهومها جميعاً واحد مثل الفولكسكندة في البلاد الناطقة بالالمانية او دراسات الحياة الشعبية في الدول الاسكندنافية .. الخ . وهذه المعايير والمصطلحات والتحديدات الخاصّة لموضوع المأثورات الشعبية قد أثّرت تأثيـراً كبيراً على نوع النظريّات والمناهج التي استخدمت للتفسيـر والدراسة وقد تشترك معظم هذه النظريّات والمناهج في صفة عامة وهي التحيّر الشديد لمفهوم ما عن المأثورات الشعبية مما يترك مجالاً للمرونة في استخدام المناهج او تعديل النظرية اذا اقتضت الضرورة ذلك ويرى الدكتور الجوهري أن هناك اربعة اتجاهات مميّزة في دراسة المأثورات الشعبية هي : الاتجاه الجغرافي والسوسيولوجي والتاريخي والسيكولوجي .. ويساعد كل من هذه الاتجاهات من ناحية معيّنة على خدمة الهدف المشترك بينها الا وهو تفسير العلاقات القائمة بين الشعب والثقافة الشعبيّة ولا يمكننا الاعتماد على واحد فقط من هذه السبل المنهجيّة الاربع تكون مجتمعـة المنهج الفولوكلوري او منهج الدّراسة الفلوكلوريّة بمفهومه العصري . فـ إذا نظرنا الى تقليـد ارتداء الملابس ذات اللون الاسود في بعض الاحيان بالبلاد العربيّة اعلاناً للحزن والحداد على الميت الأسود يمكن تناول هذه الظاهرة كـ دراسة في المأثورات الشعبيّـة من حيث البعد التاريخي ونتساءل متى ظهرت وكيف انتشرت وتغيّرت مع تغيّر الاحقاب التاريخية المختلفة ثم ننظر اليها من زاوية البعد الجغرافي فـ نتسائل ماهي المنطقة أو المناطق التي بدأت فيها ؟ وعن كيفيّة انتشارها في المكان ثُمّ نتناولها من وجهة النظر الاجتماعية وكذلك النفسيّة وهكذا ننظر إلى هذا التقليد نظرة شاملة من زوايا مختلفة ولكن بقى أن نقول أن هناك اهتماماً خاصّاً من جانب الباحث بمنهج واحد من بين هذه المناهج وذلك ما يكون مرتبطاً بت هدف الدراسة فـ تحديد الهدف يسهم في تحديد المنهج الملائم الذي يستخدمه الباحث في دراسته . المدارس الفولكلورية واتجاهاتها في دراسة المأثورات الشعبيّـة
قلما نجد باحثاً أو دارساً يهمل المعنى الاجتماعي للماثور الشعبي إلا إذا كان يقوم بـ دراسة موضوعات لا علاقة لها بالمجتمع الذي تعتبر المأثورات الشعبية جزءاً أساسياً من ثقافتـه وحياته الاجتمـاعيه .. فـ من الأمـور التي لا تلقـي جدلاً أو خلافاً يذكتر بين دارسـي المأثورات الشعبيّـة هي كونهـا تحمل مضمونـاً اجتماعياً .
ولكن هناك تفسيرات مختلفه حول ماهية هذا المضمون وطرق دراسته ومدى امكانية الاستفاده العلميه او العمليه التي يمكن الحصول عليها من وراء هذه الدراسات .. ويرجع هذا الخلاف إلى كون الدارسين ينتمـون إلى مدارس تحمل مفاهيم ونظريات مختلفه بل متعارضه في بعض الاحيان .. فـ مثلاً مايعرف بالمدرسه الهندسه التي تزعمها المستشرق الالماني تيود دورينغي في نهاية القرن التاسع عضر .. تسير وفق نظرية الاصل الواحد في منشأ الحكاية الشعبية وهذا الاصل الالمنشأ في اعتبارهم هو الهند التي منها انتقلت إلى اوروبا وغيرها من المناطق ولذلك فـ ليس غريباً ان تكون الدراسات التي يقوم بها انصار هذه المدرسه مركّـزه على البحث عن دعائم تسندها وتؤكّدها ونتج عن ذلك مايسمّـى بالبحـث عن العنـاصر والطرز للحكايه الشعبيه ومحاولة وضع القواعد التي تنتقل وفقها الحكايه من مكان الى آخر وكذلك التغيير الذي يطرأ ويحدث في تفاصيـل النص الاصلـي وبذلك فـإنّ المعنى الاجتماعي للحكايه الشعبيـه كـ تعبير فنِّـي عن حياة المجتمع او وضيفتها الاجتماعيه لم يشغلا بال انصار هذه النظرية .
ومن الدراسات التي لها صلة بـ هذه النضريه ما قام به الكاتب الفنلنـدي آنـتي أرني وهو مؤسس ما يعرف بالنهـج التاريخي والجغرافي أو المدرسة الفنلنديـه في دراسة الحكايه الشعبيه وركز جل جهده على وضع تفاصيل عناصر الحكايات الشعبيه وكذلك تصنيفها الى طرز ذات ارقام وموضوعات محدّده وذلك بهدف خدمة نظرية الانتشـار من الاصل الواحد او خدمة للتصنيف والفهرسه وهذه المدرسة كان لها اثرها الكبير في سير وتطور دراسة الحكايات الشعبيه في فنلندا وايرلندا والدول الاسكندنافيه وكذلك امريكا الشماليه .
ومن المدارس والمناهج التي لا تهــتم بالمعنى الاجتماعي للمأثورات الشعبيه مدرسة التحليل النفسي كما أسسها فرويد وكما تفرّعت من بعده الى عدة مناهج ومدارس ولكن تشترك جميعها في إهمـال المضمون الاجتماعي وترى في مداة المأثورات الشعبيه رموزاً لأشياء متّصله باللا شعور مصدر الكبث والجنس والموت فهي تبحث عن رموز تخلقها خلقاً وتلسهـا للمادة الشعبية موضوع الدراسة .
وأما علماء الانثروبولوجيا الاجتماعيه ومدى اهتمامهم بالوضيفه الاجتماعيه للمأثورات الشعبيه .. فـ كان من الطبيعي أن يسهموا بجد كبير في إلقاء الضور على المعنى الاجتماعي للمأثـورات الشعبيه وعلاقتها بالثقافه فـ معظم الدراسات الانثروبولوجيه أن لم تكن كلها قد اهتمّـت بهذه الوظيفه للمأثـور الشعبي وقد كان الاهتمـام منصباً على المجتمـع البسيـط وكذلك المجتمـع التقليـدي ومن خلال هذا الاهتمام اخترعـت مناهج دراسيه خاصه تلائم طبيعة دراسة الثقافه والحياة الاجتماعيه ومن بينها المأثورات الشعبيه وإذا كان الفضل في وضع هذه المناهج يعود الى دارسي الانثروبولوجيا الا ان دارسي المأثورات الشعبيه قد اقتبسوها واستخدموها في دراساتهم التخصصيه .
ويرجع الاختلاف بين اقطاب هذه المدارس الادبيه والنفسيه والاجتماعيه الى اختلاف في المعايير والمصطلحات التي يستخدموها عندما يتحدثون في المعايير والمصطلحات التي يستخدمونها عندما يتحدّثون عن المأثورات الشعبيه وقد حاول الدكتور محمد الجوهري في دراسة له تحت عنوان محاضراات في علم الفولكلور 1970م ان يشرح لنا سبب هذا الخلاف ويحدد لنا الاسس التي ترتكز عليها المدارس الفولكلوريه المختلفه عند تحديدها لمجال موضوع الدراسه الفولكلوريه فهي عنده اربع فئات لكل منها معيار خاص بها : 1. المعايير الثقافيه 2. المعايير السوسيولوجيه الاجتماعيه 3. المعايير الاثنولوجيه أي الثقافه الاقليميه 4. المعايير السيكوسيولوجيه النفسيه - الاجتماعيه وقد فهمت من هذه المعايير الاربع موضوع المأثورات الشعبيه فهما مختلفا حسب اختلاف المعايير او الاسس التي اتخذها أساساً لهذا الفهم ومهما كان اختلاف وجهات النظر فإنّ هناك ميداناً معيّناً من ميادين الدراسه يتضمّن الثقافه الشعبيه بجوانبها المادّيه والرّوحيه يختار البعض منها جانباً معيّناً هو التراث الشفاهي أو الادب الشعبي ويتخصّـصون فيه ويعرف بإسم الفولكلور .. وهذا هو الاتجاه الامريكي أساساً بينما تجمع الهيئات الدوليه وهيئات البحث العلمي والجماعات في الشّرق والغرب على السّواء على تسمية الميدان كلّه بإسم الاثنولوجيا الاقليميه ولهذا الاسم والمفهوم اسماء محلّيه خاصّة ولكن مفهومها جميعاً واحد مثل الفولكسكندة في البلاد الناطقة بالالمانية او دراسات الحياة الشعبية في الدول الاسكندنافية .. الخ . وهذه المعايير والمصطلحات والتحديدات الخاصّة لموضوع المأثورات الشعبية قد أثّرت تأثيـراً كبيراً على نوع النظريّات والمناهج التي استخدمت للتفسيـر والدراسة وقد تشترك معظم هذه النظريّات والمناهج في صفة عامة وهي التحيّر الشديد لمفهوم ما عن المأثورات الشعبية مما يترك مجالاً للمرونة في استخدام المناهج او تعديل النظرية اذا اقتضت الضرورة ذلك ويرى الدكتور الجوهري أن هناك اربعة اتجاهات مميّزة في دراسة المأثورات الشعبية هي : الاتجاه الجغرافي والسوسيولوجي والتاريخي والسيكولوجي .. ويساعد كل من هذه الاتجاهات من ناحية معيّنة على خدمة الهدف المشترك بينها الا وهو تفسير العلاقات القائمة بين الشعب والثقافة الشعبيّة ولا يمكننا الاعتماد على واحد فقط من هذه السبل المنهجيّة الاربع تكون مجتمعـة المنهج الفولوكلوري او منهج الدّراسة الفلوكلوريّة بمفهومه العصري . فـ إذا نظرنا الى تقليـد ارتداء الملابس ذات اللون الاسود في بعض الاحيان بالبلاد العربيّة اعلاناً للحزن والحداد على الميت الأسود يمكن تناول هذه الظاهرة كـ دراسة في المأثورات الشعبيّـة من حيث البعد التاريخي ونتساءل متى ظهرت وكيف انتشرت وتغيّرت مع تغيّر الاحقاب التاريخية المختلفة ثم ننظر اليها من زاوية البعد الجغرافي فـ نتسائل ماهي المنطقة أو المناطق التي بدأت فيها ؟ وعن كيفيّة انتشارها في المكان ثُمّ نتناولها من وجهة النظر الاجتماعية وكذلك النفسيّة وهكذا ننظر إلى هذا التقليد نظرة شاملة من زوايا مختلفة ولكن بقى أن نقول أن هناك اهتماماً خاصّاً من جانب الباحث بمنهج واحد من بين هذه المناهج وذلك ما يكون مرتبطاً بت هدف الدراسة فـ تحديد الهدف يسهم في تحديد المنهج الملائم الذي يستخدمه الباحث في دراسته .
| |
|