هاقد آن الأوان
وحان وقت رحيلك
بدوت سعيدا بذهابك
مسرورا لابتعادك
وبدوت منكسرة لفراقك
حزينة لوداعك
أخاف ألا يأتي اليوم
الذي أستطيع فيه لقاءك
أخاف أن تكون هذه
آخر مرة أراك
آخر مرة أسمع صوتك
آخر مرة أرى ابتسامتك
آخر مرة أرتمي في حضنك
سعيدة أنا لأجلك
فأنت في طريق
طالما تمنيت سلوكه
ستحقق أغلى أمنياتك
وتستفيد كثيرا من رحلتك
سعيدة لأجلك
وحزينة لأجلي
فلست أول من يتركني
ولست أول من يرحل دون وداع
رحل الكثيرون عني
فخشيت أن تتبعهم
مضوا إلى الأبد
فخفت أن تفعل مثلهم
بدمعة في عيني
ونظرة حزينة سألتك
عندما ودعتك
هل من رجوع؟
قلت نعم
كم ستبقى؟
قلت شهرا
هل ستذكرني هناك؟
قلت نعم
هل ستسلم على رسولنا الكريم؟
قلت نعم
هل ستموت هناك؟
قلت لا
ضممتني و وعدتني بالعودة
وعدتني بأني سأراك مجددا
وكأن الأمر بيدك
وعدتني بأن تكون بخير
وبأن تهتم بنفسك
فصدقتك
ودعوت لك
وفرحت لك
وحزنت لأجلي
في انتظارك فعد إلينا