الوصية السابعة: الوصية بحق الزوج على زوجته
أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام الزوجات بالقيام بحق الأزواج، ويبدو ذلك جليًا في أحاديث كثيرة.: فيروي أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يصلح لبشرٍ أن يسجد لبشرٍ ، ولو صلح لبشرٍ أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه عليها )) : وتروي عائشة – رضي الله عنها – أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم
أي الناس أعظم حقًا على المرأة ؟
قال عليه الصلاة والسلام : (( زوجها )) .
.قلت : فأي الناس أعظم حقًا على الرجل ؟ قال : ((امه))2
وفي هذا بيان كثرة حقوقه عليها، وعجزها عن القيام بشكرها ، وفي هذا غاية المبالغة لوجوب إطاعة المرأة في حق زوجها، فإن السجدة لا تحل لغير الله ، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم يجعل من الأسباب التي يتوقف عليها دخول المرأة إلى الجنة، هو طاعة زوجها .
يقول عليه الصلاة والسلام : (( إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ))3
------------------------------------------
1حديث صحيح اخرجه احمد (3/158) , والنسائى (265) فى عشرة النساء, والبزار كما فى مجمع الزوائد (9/4)
2 حديث صحيح اخرجه احمد (3/158), واالنسائى(266) فى العشرة والبزار كما فى المجمع (9/4) وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير حفص ابن اخى انس وهو ثقة
3-حديث صحيح اخرجه احمد (1/191), وابن حبان (4151) وأبو نعيم (6/308) فى الحلية , وابن عدى (3/993) فى الكامل عن ابن عوف , وابى هريرة رضى الله عنهما.