الناصرية ... مواويل اور وعكد الهوى
داود سلمان الشويلي
برعاية غرفة تجارة
الناصرية ، وحمعية اهل الناصرية ، واتحاد ادباء ذي قار ، اقيم حفل توقيع كتاب
الزميل والاديب المغترب نعيم عبد مهلهل " الناصرية ... مواويل اور وعكد الهوى
" في اشهر ساحة في مدينة الناصرية ، ساحة الحبوبي .
الحفل حضرة جمهور
غفير من ادباء ومثقفي ومواطني المدينة.
قرأ في الاحتفالية
الشعراء عبد الرزاق الزيدي وحسن عبد الغني وفاضل السعيدي فصائد بالمناسبة.
واذ نشد على يدي
زميلنا الاديب نعيم على هذا الانجاز الرائع فاننا نتمنى له العودة السريعة الى احضان
وطنه.
نشكر الزميل الودود ،
والمثقف الكبير ذو القلب الابيض " امير دوشي" على ادارة للاحتفالية ،
وللزميل الشاعر " علي شبيب " تقديمه المتميز للاحتفالية.
ان الحديث عن نعيم
عبد مهلهل ، هو حديث عن الناصرية ، المدينة التي قدمها نعيم من كل وجوهها ، قدم
شخصياتها ، ورجالها ، وفنانيها ، وادبائها
، بلغة شفافة راقية ، تخلط بين شاكيرا وسلمان المنكوب (انظر كنابة "
غراميات شاكيرا وسلمان المنكوب ") ، بين " اور ... رباعيات الخيام
وممثلات هوليود" ، بين " الناصرية .. البيت ومحلات باتا وكاظم الحلو
الحباب" ، بين" جو بايدن ... والبقاء للعراق وداخل حسن " .
ان اللغة التي يكتب
بها الاستاذ نعيم عبد مهلهل ، هي لغة تكاد
ان تكون لغة شعرية ، مكثفة ، تحمل طاقة ابداعية كبيرة ، لغة تنساب كانسياب ماء
الفرات منذ ملايين السنين بين النخيل ، وكانسياب " كاظم الحلو الحباب "
بين الناس يضحكته المعهودة الصامتة وهو يحمل لافتة ورقية صغيرة كتب عليها اسمه ،
وكانسياب صوت " سلمان المنكوب" و " داخل حسن " و " حضيري
ابو عزيز" من مسجلات مقاهي " سوق الصفاء " ، لغة تحمل بين طياتها عبق الماضي ، والتوق الى
الحاضر ، تائهة في حنين يلامس شغاف القلب الذي ادمته مناكفات السياسيين الرعناء ،
هذه اللغة التي تحمل بين حروفها طرافة الموضوع واصالته واصطياد اللحظة التي يفترق
فيها شخصيات لا رابط بينها سوى رابط الحب والحنين الى الماضي الذي انفلت من بين
ايدينا فنحاول جاهدين الامساك به ، وكيف نمسك شيئا قد غاب عنى؟
نحية من الفلب الى
نعيم عبد مهلهل .