كنوز سليمان..
مثل جميع النساء
وأحواض عطرٍ
وأمشاط عاجٍ
وسرب إماء
تريدين مولى..
يسبح باسمك كالببغاء
يقول: (أحبك) عند الصباح
يقول: (أحبك) عند المساء
ويغسل بالخمر رجليك..
يا شهرزاد النساء..
تريدين مثل جميع النساء
تريدين مني نجوم السماء
وأطباق منٍ..
وأطباق سلوى..
وخفين من زهر الكستناء..
تريدين..
من شنغهاي الحرير..
ومن أصفهان
جلود الفراء..
ولست نبياً من الأنبياء..
لألقي عصاي..
فينشق بحرٌ..
ويولد حجارته من ضياء..
تريدين مثل جميع النساء..
مراوح ريشٍ
وكحلاً..
وعطرا..
تريدين عبداً شديد الغباء
ليقرأ عند سريرك شعرا.
تريدين..
في لحظتين اثنتين
بلاط الرشيد
وإيوان كسرى..
وقافلةً من عبيد وأسرى
تجر ذيولك..
يا كليوبترا...
ولست أنا..
سندباد الفضاء..
لأحضر بابل بين يديك
وأهرام مصرٍ..
وإيوان كسرى
وليس لدي سراج علاء
لآتيك بالشمس فوق إناء..
كما تتمنى.. جميع النساء..
وبعد..
أيا شهرزاد النساء..
أنا عاملٌ من دمشق .. فقيرٌ
رغيفي أغمسه بالدماء..
شعوري بسيط
وأجري بسيطٌ
وأؤمن بالخبز والأولياء..
وأحلم بالحب كالآخرين..
وزوجٍ تخيط ثقوب ردائي..
وطفلٍ ينام على ركبتي
كعصفور حقلٍ
كزهرة ماء..
أفكر بالحب كالآخرين..
لأن المحبة مثل الهواء..
لأن المحبة شمسٌ تضيء..
على الحالمين وراء القصور..
على الكادحين..
على الأشقياء..
ومن يملكون سرير حريرٍ
ومن يملكون سرير بكاء..
تريدين مثل جميع النساء..
تريدين ثامنة المعجزات..
وليس لدي..
سوى كبريائي