المدير .
عدد الرسائل : 720 العمر : 47 المدينة : https://birelater1.mam9.com المهنة : اعلام الي وبرمجيات الهواية : الرياضة الادب العربي الشعر والسياحة الدولة : الجزائر السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: شرح حديث أبي ذر رضي الله عنه الأربعاء يناير 06, 2010 1:39 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
عن أبي ذر رضي الله عنه : أن أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالو للنبي صلى الله عليه وسلم :
(( ذهب أهل الدثور بالأجور ,يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ,ويتصدقون بفضول أموالهم , قال:
أوليس قد جعل الله لكم ماتصدقون إن بكل تسبيحة صدقة ,وكل تكبيرة صدقة ,وكل تحميدة صدقة ,وكل تهليلة صدقة وأمر بمعروف صدقة ,ونهي عن المنكر صدقة ,وفي بضع أحدكم صدقة قالوا: يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته
ويكون له فيها أجر قال:أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذالك إذا وضعها في الحلال كان له أجر))
رواه مسلم.
جاء في كتاب فتح القوي المتين في شرح الأربعين وتتمة الخمسين للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر
حفظه الله مايلي:
1- أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على كل خير وأسبقه إلى كل خير
يتنافسون في الأعمال الصالحة ويحب بعضهم أن يلحق في الأجر بمن سبقه منهم
ولهذا ذكر جماعة من فقراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاركتهم للأغنياء بالصلاة والصيام
وكون الأغنياء تميزوا عليهم بالصدقة بفضول أمواله وقد أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هناك
أنواعا من الصدقات يقدر الفقراء على الإتيان بها كالأذكار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2- الصدقات التي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الفقراء إلى الإتيان بها تنقسم إلى قسمين:
قسم يقتصر نفعه عليهم وهو التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل وقسم يتعداهم إلى غيرهم
يكون نفعه لهم ولغيرهم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجماع.
3- أن ما يأتيه الإنسان من المباحات التي فيها حظ للنفس تكون قربة بالنية الصالحة مثل قضاء الإنسان
شهوته إذا قصد بذالك إعفاء نفسه وإعفاء أهله وتحصيل الأولاد.
4- مما يستفاد من الحديث:
1-حرص الصحابة على فعل الأعمال الصالحة والتنافس في الخيرات.
2- أن الصدقة لاتقتصر على الصدقة بالمال وإن كانت أصلا في ذالك.
3-الحث على التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل وأن ذالك صدقة من المسلم على نفسه.
4- أن من عجز عن فعل شيء من الطاعات لعدم قدرته عليه فإنه يكثر من الطاعات التي يقدر عليها.
5- الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه صدقة منه على نفسه وعلى غيره.
6- أن قضاء الإنسان شهوته بنية صالحة يكون صدقة منه على نفسه وعلى غيره.
7- مراجعة العالم فيما قاله للتثبت فيه.
8- إثبات القياس لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه ثبوت الأجر لمن قضى شهوته
في الحلال بحصول الإثم لمن قضاها في الحرام والذي في هذا الحديث
من قبيل قياس العكس.
انتهى كلامه حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله
| |
|