--------------------------------------------------------------------------------
إني أحبك..لكن أخاف التورط فيك..أخاف التوحد فيك..أخاف التقمص فيك..
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء..وموج البحار..
أنا لا أناقش حبك..فهو نهاري..ولست أناقش شمس النهار...
أنا لا أناقش حبك..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي..وفي أي يوم سيذهب..وهو يحدد وقت الحوار..وشكل الحوار...
دعيني أصب لك الشاي..أنت خرافية الحسن هذا الصباح..
دعيني أصب لك الشاي..هل قلت إني أحبك؟؟هل قلت إني سعيد لأنك جئت؟؟
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك..
دعيني أعبر عن ما يدور ببال الفناجين وهي تفكر في شفتيك..وبال الملاعق والسكرية..
دعيني أضيفك حرفا جديدا..على الحروف الأبجدية..
أأعجبك الشاي؟؟هل ترغبين ببعض الحليب؟؟
وهل تكتفين_كما كنت دوما_بقطعة سكر؟؟
وأما أنا..فأفضل وجهك من غير سكر..
أكرر للمرة الألف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟كيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين ولا تعرفين..أحبك انت..
دعيني أفتش عن مفردات تكون بحجم حنيني إليك..
دعيني أفكر عنك..وأشتاق عنك..وأبكي وأضحك عنك..
وألغي المسافة بين الخيال وبين اليقين...
دعيني أنادي عليك..بكل حروف الندء..
لعلي اذا ما تغرغرت باسمك..من شفتي تولدين...
دعيني أؤسس دولة عشق..تكونين انت المليكة فيها..وأصبح أنا فيها أعظم العاشقين...
أحبك..
كيف تريدينني أن أبرهن أن حضورك في الكون..مثل حضور المياه..ومثل حضور الشجر..زأنك زهرة دوار الشمس...
دعيني أقولك بالصمت..حين تضيق العبارة عما أعاني..
وحين يصير الكلام مؤامرة أتورط فيها..وتغدو القصيدة آنية من حجر..
دعيني..أقولك ما بين نفسي وبيني..وما بين أهداب عيني وعيني..
دعيني..أقولك بالرمز..إن كنت لا تثقين بضوء القمر..
دعيني أقولك بالبرق..أو برذاذ المطر..
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك..وأن تقبلي دعوتي للسفر..
لماذا أحبك؟؟
إن السفينة في البحر لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..لا تذكر كيف اعتراها الدوار..
لماذا أحبك؟؟
إن الرصاصة في اللحم لا تسأل من أين جاءت..وليست تقدم أي إعتذار..
لماذا أحبك؟؟لا تسأليني..
فليس لدي الخيار..وليس لديك الخيار.....