[b]((تحت المطر))
المقدمة
أتاني ذلك اليوم الخبر..أتناني أن هنالك مطر..فرحت وركضت لأمشي تحت المطر..
في ذالك اليوم أنهمر المطر..خرجت أرى أحوال البشر..تحت المطر..ذهلت من ذلك الطفل الغريق..يبكي بحرقة تحت المطر..أتيت أسأله لم تبكي تحت المطر..قال لي بصوت يملئه الكدر..ضاعت طفولتي تحت المطر..أعطيته منديلا بيدي..أدركت أنه طفل مشرد..ولكن كان تحت المطر..
ذهلت من ذلك لكني ظننت اني سأرى الناس فرحة تحت المطر..تقدمت قليلاً فاذا بالشيخ العجوز يتنهد تحت المطر..ذهبت لأرى حاله أهو سعيد أم حزين ..سألته هل أنت سعيد ؟؟قال لي أبنائي تخلوا عني وها أنا تحت المطر..أحظرت له طعاما كان معي..فبكى وشكرني تحت المطر..
وها انا قد رحلت لأكمل طريقي تحت المطر..ولكن قلبي تألم تحت المطر..وبعد لحظة رأيت طفلة تجلس تحت ظل المطر..أتيت أتحدث معها ..لكنها هربت ..هربت مني ومن واقعها..لحقت بها أمسكتها وسألتها..تحت المطر..أخيرا أجابت وقالت:أنا وحيدة أنا يتيمة وكذلك تحت المطر..دمعت عيني وتعجبت هل كل ذلك حقاً كان تحت المطر!!
عدت إلى البيت يملئ قلبي الحزن والألم ..عدت وحزنت لحالي..كيف لم أر ذلك بدون المطر..أدركت أن الحياة معاني وتجارب ..سواء تحت المطر أو دون المطر..وها قد تعلمت أن الأناس أنواع وأشكال..منهم من يختبئ تحت أقنعة السعادة ومنهم من يختبئ تحت أقنعة الألم..
وعندما دخلت البيت رأيت بيتي قد تغير..قد تبدل وقد تحول..أدركت أني دخلت تحت دوامة الفهم والإدراك..أدركت أني دخلت عالماًخاصاً ..أدركت أني كبرت ولكن تحت قطرات المطر..[img][/img]