جدد حياتك
لاول وهلة ستتاكدون ان هذا ما هو الا عنوان لكتاب قيم و رائع للغزالي رحمه الله كتاب حقيقة لم يحين لي الشرف لقراءته و لم اسمع عنه لكن محاسن الصدف اعطتني الفرصة لاعرف ان هناك كتاب قيم يعطينا الفرصة لنجدد ما بداخلنا نجدد حياتنا يعطينا
كيف عرفت انا بالكتاب و كيف عاهدت نفسي ان اجدد حياتي لاكسر الروتين و اقضي على الملل في الحقيقة صادفت احدى قريباتي في سفريتي الاخيرة و من خلال دردشتي معها قالت لي : اقراي كتاب للغزالي "جدد حياتك "
المهم انا لم انسى امر الكتاب و الموضوع رغم اني لم اتحصل على الكتاب بعد لكن ما فعلته هو اني
نويت ان اجدد حياتي من خلال ما اعيشه انا فقررت بكل ارادة ان اتحرر من قبضة الياس و ايادي ما يسمونه فشل الحياة الزوجية و قيود كل الملل و الروتين باسلوب " انا استطيع " اي علينا ان نحسس انفسنا اننا نستطيع ان نفعل كل شيء بدون خوف فكلما قلنا لا نستطيع فشعورنا الباطني يستسلم للخوف و بالتالي لا نستطيع القيام بابسط الامور لكن لو قلنا نستطيع فشعورنا الباطني يترجم ذلك و و بالتالي نفعل اشياء لطالما خفنا من الفشل فيها لطلما عذبتني كلمة "امي " و متى اجدها في قاموس حياتي و متى ارى من يقولها لي و انتابني شعور باللق و الياس منها و انتابني الاحباط و خلقت لي مشاكل مع زوجي لكن ماذا جنيت لا شيء و لهذا اليوم اردت تجديد مسرى حياتي ليس انه لا اسعى لاسمع كلمة "ماما " و انما بدرجة اني اياس و يناتبني الاحباط لان هناك اشياء اخرى تستوقفني لاعيش في هدوء هناك امور تجدد لنشعر اننا على قيد الحياة و الاستعانة بالله و توكلنا عليه نصنع المستحيل و نقضي على كل الروتين اليومي الذي يصادفنا في حياتنا و انا هذا ما فعلته و صدقوني ان قلت لكم تحسنت احوالي النفسية رغم ان هناك امور لم اجد لها حل مناسب ففضلت عدم الوقوف عندها و فضلت المسيرة للبحث عن امور اخرى تسعدني ان صح التعبير
فكثيرا ما يحب الانسان بداية صفحة جديدة في حياته ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار
المجهولة ٬ كتحسن فى حالته ٬ أو تحول فى مكانته. وقد يقرنها بموسم معين ٬ أو مناسبة خاصة و هو بهذا يشعر بأن رافدا من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد ٬ فينشطه بعد خمول ويُمَنِّية وهذا وهم. فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شىء من داخل النفس والرجل المقبل على الدنيا بعزيمة لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ٬ ولا تصرفه وفق هواها. إنه هو الذى يستفيد منها ٬ ويحتفظ
بخصائصه أمامها ٬ كبذور الأزهار التى تثمر تحت أكوام السبخ ٬ ثم هى تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة فالإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته ٬ واحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجه من شؤون يكرهها إنه يقدر على فعل الكثير دون انتظار أمداد خارجية تساعده على ما يريد . إنه بقواه الكامنة ٬ وملكاته المدفونة فيه ٬ والفرص المحدودة ٬ أو التافهة المتاحة له يستطيع ان يبني حياته من جديد .
فيا ترى هل فكرت كيف تجدد حياتك ؟؟؟؟
ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين
الحين والحين ٬ وأن يرسل نظرات ناقدة فى جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها
وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويلة المدى ليتخلص من الاحباط و الروتين و الفشل حتى
فى كل بضعة أيام أنظر إلى أدراج مكتبى لأذهب الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثرة
و سجلات مبعثرة و اوراق اديت الغرض منها فيجب ان ارتب كل شيء في وضعه الصحيح و ان يستقر في سلة المهملات ما لا معنى للاحتفاظ به و كذلك في البيت لو مثلا اصبحت كل غرفه مشتتة عقب اعمال يوم كامل فإذا الأيدى الدائبة تجول هنا وهناك لتنظف الاثاث المغبر و تطرد القمامة الزائدة وتعيد إلى كل شىء رواءه ونظامه