Cheb_Zino
عدد الرسائل : 4 العمر : 46 المدينة : sit المهنة : comerçent الهواية : sport الدولة : algerie السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 08/02/2010
| موضوع: الضحك في القرآن والسنة الإثنين فبراير 08, 2010 4:25 am | |
| وردت مادة الضحك في القرآن الكريم 10 مرات على النحو التالى : ( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( التوبة: 82. (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ( هود: 71 ( وَكُنْتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ( المؤمنون: 110 ( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا( النمل: 1. ( فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ( الزخرف: 47 ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (النجم: 43 ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ( النجم: 59 -60 ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ(عبس: 38-39 ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ( المطففين: 29 ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُون( المطففين: 34
جاءت كلمة الضحك فى القرآن الكريم بدلالات مختلفة : ضحك السخرية والاستهزاء وتمثل في ضحك الكفار وأعداء الإسلام ، وهو ضحك باعثه الجهل والاستكبار والعناد ومن هنا تكون عاقبته وخيمة كما هددهم الحق سبحانه وتعالى : ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاءً بما كانوا يكسبون ) التوبة 82.
وفي المقابل نجد ضحك النصر والفوز والفلاح حين يجد المؤمن ما وعده الله حقًّا وصدقاً سواء كان في الدنيا أو الآخرة، وهو ضحك لا يستشعره غير من أعمل عقله وأتعب نفسه في استقصاء الحق و المثابرة والمصابرة عليه ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون( المطففين 34 .
وضحك النعمة كضحك سليمان عليه السلام : ( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا( النمل: 1
كما نجد أيضا ضحك التعجب ، كضحك امرأة إبراهيم عليه السلام ( وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ( هود: 71
وضحك الاستبشار كضحك المؤمنين ذوي الوجوه المسفرة الضاحكة المستبشرة استبشارا ورضا بنعيم الله وجزيل عطائه : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ) عبس: 38-39
الضحك في السنة الشريفة - 1
أما الضحك في السنة الشريفة ، فكان تطبيقا للقرآن الكريم ، فقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالبِشْر والابتسام، حتى في لحظات الغضب، حتى إنه كان يبتسم ابتسامة المغضب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك ويبتسم حتى تبدو نواجذه ، ولكن ضحكه كان من غير قهقهة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يبتسم مع أصحابه ويلاطفهم ويستجيب مع طرائفهم . قال صلى الله عليه وسلم : روحوا عن القلوب ساعة فساعة ، فإن القلوب إذا كلت عميت
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي ) رواه البخاري .
لقد صح عن عائشة رضي الله عنها في وصفها للنبي صلى الله عليه وسلم أنه كان بساماً أي يكثر التبسم .
قال صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه الحاكم والبيهقي
قال صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ).
روى عن أبى هريرة أنهم قالوا : يا رسول الله أنك تداعبنا، فقال: إنى وإن داعبتكم لا أقول إلا حقا. المباح من المزاح
المزاح أصله مذموم منهى عنه إلا قدرا يسيرا . قال صلى الله عليه وسلم ( لا تمارأخاك ولا تمازحه ) إن المماراه فيها إيذاء لأن فيها تكذيبا للأخ والصديق أو تجهيلا له ، وأما المزاح فإن المنهى عنه الإفراط فيه أو المداومة عليه لأنه يورث اللعب والهزل وكثرة الضحك التى تميت القلب وتورث الضغينة ، وتسقط المهابة والوقار فى بعض الأحيان . وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إنى لأمزح ولا أقول إلا حقا)
إمزح ولا تقول إلا حقا
البعض منهم إذا فتح باب المزاح قد ينساق إلى كذب أو يقع فى سخرية أو إيذاء. إن قدرت أخى المسلم على ما قدر عليه رسول الله وأصحابه وهو أن تمزح ولا تقول إلا حقا ولا تؤذى نفسا ولا تجرح شعور أحد ، ولا تفرط فى مزاحك فلا حرج عليك فى ذلك. المزاح معناه الإنبساط مع الآخرين من غير إيذاء لأحد ، أو هو الحديث الجاد، ولكن يأتى فى اسلوب حلو فكه، وبإنتفاء الإيذاء يكون المزاح قد بعد عن الإستهزاء والسخرية. لقد كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يمزح رغم المهابة العظيمة التى كانت له. ولو لم يمازح الرسول الناس بعض الأحيان ، مع حرصه على قول الحق ، لما أطاق الناس الإستماع له والتلقى عنه ، ولما مالت قلوبهم اليه..” ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك ". وفى هذه الحالة يصبح المزاح - بهذه الشروط - سنة مستحبة
مداعبة الرسول لأصحابه
نحن الآن فى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وفى سوق المدينة، وفى السوق زاهر الأشجعى يقف فى مجموعة من رفقائه وأصحابه. الرسول صلوات الله وسلامه عليه يقدم إلى السوق ، ويقترب من جماعة الصحاب ويرى صديقه زاهر وزاهر لا يراه. يفاجأ زاهر الأشجعى بمن يحتضنه من الخلف ، ويرفعه بعض الشئ بقوة عن الأرض ، فيقول بحدة: من هذا ..؟ أرسلنى ( أى اتركنى ) . ويلتفت زاهر فيجد أن الذى يحتضنه مبتسما هو الرسول صلى الله عليه وسلم . فيسعد ويسر، ويسمع زاهر الرسول صلوات ربى وسلامه عليه كمن يعرض بضاعة للبيع وهو ما زال يرفعه بين يديه يقول : من يشترى هذا العبد ؟ ! من يشترى هذا العبد؟ ! فيقول زاهر والسعادة تملأ قلبة لوجوده بين يدى الرسول ولمداعبة الرسول له : يا رسول الله إذن والله تجدنى كاسداً .. ( أى أنك لن تجد مشتريا يشترينى ) فقال النبى صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم فى وجه زاهر وقد أطلقه وقبله: لكنك عند الله لست بكاسد.
مداعبة تزيل مضايقة أصبح النبى صلى الله عليه وسلم يوما ما وقد تغير وجهه فقال بعض أصحابه: ” لأضحكنه ". فقال الصحابى لرسول الله: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، بلغنى أن الدجال يخرج والناس جياع فيدعوهم الى طعام ، أفترى -إن أدركته - أن أضرب فى ثريدته ( آكل بجسارة من طعامه) ، حتى إذا تضلعت (حتى إذا شبعت) آمنت بالله وكفرت به؟ أم أتنزه عن طعامه ؟. فضحك صلوات ربى وسلامه عليه، وكان ضحكه التبسم وقال: ” بل يغنيك الله يومئذ بما يغنى به المؤمنين".
إبتسم مع حكايات الجاحظ
كان الجاحظ الأديب العربى قبيح الوجه لكنه كان مرحا يسخر حتى من شكله ، حكى عن نفسه فقال : كنت أقف على باب دارى ، فاقتربت ناحيتى امرأة وقالت أريد أن تمشى معى لقضاء حاجة . قال الجاحظ : فقمت ومشيت معها حتى وصلنا إلى دكان صائغ ، وقالت له : مثل هذا ، وأشارت إلى ثم تركتنى وانصرفت . فسألت الصائغ ماذا تقصد بقولها ؟ فقال : لقد أحضرت لى فص خاتم ، وطلبت منى أن أنقش عليه صورة شيطان ، فقلت لها ياسيدى ما رأيت شيطانا قط فجاءت بك
إبتسم مع حكايات الأجداد - 1
قال ابن دراج الطفيلى : مرت بى جنازة ومعى إبنى ، ومع الجنازه إمرأة تبكى ، وتقول : بك يذهبون إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ( أى ما تفترشه ) ولا ضيافة ولا غطاء . ولا خبز فيه ولا ماء . فقال لى إبنى : ياأبتى إلى بيتنا والله يذهبون بهذه الجنازة .
بلغنا أن رجلين سعيا بمؤمن إلى فرعون ليقتله ، فأحضرهم فرعون فقال للساعيين : من ربكما ؟ قالا أنت . فقال للمؤمن : من ربك ؟ فقال ربى ربهما ، فقال لهما فرعون : سعيتما برجل على دينى لأقتله ، فقتلهما
إنتهى ........منقول | |
|